حدثت سلسة من المشاجرات خلال العام الماضي بيني و بين زوجي بسبب رغبته في الزواج من امرأة أخرى حسب ظني و كادت أن تصل إلى الطلاق عدة مرات وكنا نختلف على الأطفال !!و اتضح إنني كنت مخطئة و تم الوفاق بيننا مرة أخرى و كأن شيئا لم يكن إلا أن ابنتي البالغة من العمر 11 سنة أصبحت شديدة التعلق بي و تريد أن تحتضنني طول الوقت و تبكي و تصرخ لمجرد خروجي من المنزل وتنتابها كوابيس وتفزع من نومها و تصر على النوم بجانبي و ترفض الذهاب إلي المدرسة كثيرا و فقدت شهيتها للطعام وفقدت كثيرا من وزنها و كافة تحاليلها سليمة و كذلك تخطيط المخ و أشعة الكمبيوتر المقطعية و الرنين المغناطيسي على الدماغ فهل ظروف المنزل لها دخل ؟ ..خصوصا و إن أخيها الأصغر 9 سنوات لم يفعل مثلها!!
الرد:
يخطأ الكبار ليدفع الصغار الثمن..!! مؤكد انه خلال مشاجراتك مع زوجك قمت باستغلال ابنتك كمادة لتهديد زوجك و يبدو انه تجاوب معك في هذا الأسلوب من المشاجرات فانتابها نوع من أنواع قلق الانفصال الشديد و لذا أصبحت شديدة الالتصاق بك و ارتدت إلي مراحل الطفولة المبكرة في حالة نكوص و لو استطاعت أن ترجع إلى الرحم مرة أخرى لفعلت و برغم من أن العامل النفسي في حالتها شديد الوضوح و قد استنفذت السبل الطبية و الفحوصات الباهظة التكاليف في محاولة لرفع الذنب عن نفسك .. وحمى الله أخيها الذي لم يكن هشا مثلها.. وما العمل الآن ؟! نشكر الله على سلامة الفحوصات و حاولي معها الانفصال من جديد أي نقطع الحبل السري مرة أخرى!! و ذلك ببقائها عدة أيام مع أحد الأقارب أو الأصدقاء بداية طوال الوقت ثم بعد ذلك على فترات متقاربة ثم متباعدة حسب تحسن حالتها إلى أن تعود إلى بيتها الهادئ المطمئن و أكثري وزوجك من الأحاديث والقصص الباعثة على الاستقرار و شاركيها في هذه الأحاديث كأن تخطط لمستقبلها معكما مثلا ويمكن الاستعانة بعقار من الأدوية المضادة للاكتئاب تحت الإشراف الطبي