فكان ابو لهب لا يضيع فرصة للاستهزاء و السخرية من الرسول (ص) و لم يكن قبيح الوجه متجهما كما صورته لنا السينما المصرية كما في فيلم هجرة الرسول بل كان وسيما ثريا و واحدا من أغنى أغنياء قريش و كانت تجارته في ربح وكسب مستمر و كناه القرآن بابي لهب من كم الغل و الحقد و لهيب صدره من نبوة و رسالة نبينا برغم انه كان العم الغير شقيق للرسول (ص) و سخر كل ماله للاستهزاء و السخرية ومحاربة الرسول، و في اليوم التالي دعاهم للعشاء على زقوم و فوجئ ان كثير لم يلبي الدعوة بعد ما وصلتهم آيات
و كل هذه الاتهامات رصدها القرآن مما يدل على انها لن تكون مقصورة على عصر الرسول (ص) بل انها ستتكرر على مر العصور
و كل ما فعله ابو لهب ومن ساعده و أيده هلك و اندثر و تب وبَقى لابي لهب وزره ف الدنيا اما ف الآخرة فله جزاء من نفس العمل نارا ذات لهب فجزاء الآخرة حسي ملموس يوافق اثم الدنيا المعنوي و كذلك لزوجته أروى أو أم جميل و التي كانت تنفخ في كل الوشايات و ألفتن وتؤجج الافتراءات على الرسول فسيكون جزاؤها ان تحمل حطبا وتساق بحبل مفتول ممسد و محكم مربوط في مقدمة عنقها
أمثال ابو لهب و زوجته كثيرون و هم في كل عصر من العصور ، ينفقون ما كسبوا للصد عن سبيل الله وللاستهانة بكتاب الله و سنة نبيه ، و لن تغني عنهم اموالهم
و في العصر الحديث الفضائيات تزخر بهم و بأذرع أبي لهب الإعلامية ينفخون في حطب زوجته بشكل ممنهج والله يعلمهم وهم مغرورون ومنهم من يلجأ الى زخرف الكلام الذي يبدو منمقا مرتبا ، و لو شاء ربك ما قالوا هذا الكلام وما فعلوه ، و يامرنا الله الا نعبأ بهم و نذرهم وما يفترون وحكمة الله بالغة من هذا حيث تميل اليهم قلوب المتشككين في الحياة الآخرة
تندهش لمن وراء المزعوم البحيري و امثاله و الفضائية التي جندت له ديكورات فخمة و مخرجين ومصورين محترفين و كلفت كتاب عكفوا على دراسة المتشابه في القرآن و السنة و أمدوه بكل البغض و الغل و الحقد و الغرور بزخرف القول ، بزعم مقاومة الاٍرهاب و نحن نعلم ان الاٍرهاب او الارجاف و الارعاب في المدينة لا يأتي من الدين بل يأتي من جهل بالدِّين ، فيزيدوا جهلا على جهل ، يهاجمون الاسلام و الرسول تحت اي زعم انهم شياطين الانس و الجن فلندعهم و نذرهم وما يفترون