العرب و الأعراب ..و العربية لغة آدم عليه السلام!!
ماذا تعني كلمة عرب ؟؟؟ الباحثون في شؤون القرآنىرون أن ذكر أن كلمة (عربي) من الجذر اللغوي (ع رب) والتي وصف الله تعالى بها القران تعني التمام والكمال والخلو من النقص والعيب وليس لها علاقة بالعرب كقومية . فعبارة (قرآنا عربيا) تعني قرآنا تاما خاليا من النقص والعيب .
وقد عضد ما ذهبوا اليه بذكر تفسير
كلمة (عربا) بضم العين و الراء وفتح الباء والتي هي من نفس الجذر (ع ر ب) والتي وردت كصفة للحور العين في قوله تعالى
(فجعلناهن ابكارا، عربا اترابا لاصحاب اليمين)
فوصفت الحور بالتمام والخلو من العيب والنقص .
وذهبوا الى أبعد من ذلك عندما قالوا
أن (الأعراب) الذين ورد ذكرهم في القرآن
على سبيل الذم ليسوا هم سكان البادية
لأن القرآن أرفع وأسمى من أن يذم الناس
من منطلق عرقي أو عنصري أو جهوي
ولو كان المقصود بالأعراب سكان البادية
لوصفهم الله تعالى بالبدو كما جاء
على لسان يوسف (وجاء بكم من البدو بعد
أن نزغ الشيطان بيني وبين أخوتي) .
إذن من هم الأعراب ؟
إن ألف التعدي الزائدة في كلمة الأعراب
قد نقلت المعنى الى النقيض كما في
(قسط وأقسط)
قسط : ظلم
اقسط: عدل
عرب: تم وخلا من العيب
أعرب: نقص وشمله العيب
فالأعراب مجموعة تتصف بصفة
النقص في الدين والعقيدة
(قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا
أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم) .
اللغة العربية التي هي لغة القرآن ليست لغة بشرية أصلا بل هي لغة السماء التي علم الله بها آدم الأسماء كلها ثم هبط بها الأرض وكانت هي لغة التواصل بين البشر
ثم بمرور الزمن وازدياد أعداد البشر وتفرقهم
في أنحاء الأرض نشأت اللغات البشرية المتفرعة عن اللغة الأصل ( لغة آدم ) ثم بدأت هذه اللغات
في الابتعاد رويدا رويدا عن اللغة الأصل
حتى تشكلت بمفرداتها وحروفها المستقلة .
ثم بقيت مجموعة بشرية حافظت على قدر كبير من اللغة الاصلية لغة السماء، وهذه المجموعة البشرية هي سكان جزيرة العرب، وهذا يفسر سر نزول القران على هذه المجموعة دون غيرها لأنهم الأقرب لفهم القرآن بحكم محافظتهم على قدر أكبر من أصل اللغة التي جاء بها آدم من السماء .
وهذا يفسر ايضا سر تفوق القرآن وابتزازه للعرب
رغم امتلاكهم ناصية اللغة والفصاحة
ذلك لأن القرآن أدهشهم وحير عقولهم
لأن القرآن نزل بلغة فطرية غضة
كيوم نزل بها آدم عليه السلام
بينما العرب كانوا يتحدثون لغة هابطة نوعا ما تأثرت بعوامل الزمن ودخلتها عبارات ومفردات بشرية لم تكن من أصل لغة السماء
وقد سمى الله تلك اللغة في كتابه بالأعجمية
ومعناها اللغة التي فيها انحراف عن لغة القرآن
ولسانه العربي المبين .
المشركون عندما اتهموا الرسول ص
أن بشرا يعلمه القران رد الله تعالى عليهم بقوله
(وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ ۗ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ ) .
(وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ ۗ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ ) .