القصور الإدراكي البسيط
هل سمعت عن القصور الإدراكي البسيط؟ هل لديك قريب أو صديق أو حتى أنت من يعاني من هذا المرض؟ فربما سوف تريد أن تعرف المزيد
أنا قلق بشأن ما أعانيه من القصور الإدراكي البسيط هل سيتحول إلى مرحلة الخرف؟ سؤال يراود مرضى القصور الإدراكي البسيط حيث يعانون من تغير بسيط ونقص في الانتباه و التركيز ولكن ملحوظ في الذاكرة ومهارات التفكير ولكن التحول من هذه الحالة إلى الخرف لا يتم تلقائياً ففي الواقع هذا القصور ليس دائماً ثابت وإنما يعتمد على أسباب تكون هي العامل الأساسي.
ماهي الأسباب؟
قد يكون الإصابة بمرض أو العلاج بإحدى الأدوية هو السبب المؤدي للإصابة بحالة القصور ومنها:
أمراض الدماغ التنكسية كمرض الزهايمر وفي هذه الحالة يكون القصور نذيراً بالإصابة بالخرف.
السكتة الدماغية وأمراض الأوعية الدموية الأخرى.
إصابات الدماغ الرضحية.
كأثر جانبي للدواء.
مشكلة صحية مثل الحرمان من النوم، أو الاكتئاب، أو القلق.
ماهي الأعراض؟
ينقسم هذا المرض إلى نوعين ولكن في كلا منهما لا تكون الأعراض خطيرة بالرغم من ذلك من الممكن أن تكون مقلقة ومدمرة.
أحدهما يكون مرتبطاً بمشاكل في الذاكرة كنسيان المحادثات ونسيان الأشياء.
والنوع الآخر لا يرتبط بفقدان الذاكرة وإنما يرتبط بتغيرات في أنشطة المخ فمن الممكن أن تظهر صعوبة في الكلام أو الانتباه أو أنك تجد صعوبة في إيجاد طريقك بين البيئات المألوفة.
مدى انتشار القصور الإدراكي البسيط
حسب التوصيات التي تم نشرها بواسطة إحدى المؤسسات الصحية حيث أنه أكثر من ٦٪ من كبار السن على مستوى العالم في عمر الستينيات يعانون من هذا المرض. وترتفع هذه النسبة لتصل لأكثر من ٣٧٪ في عمر ٨٥ عاماً. وأيضاً تقول توصيات تم نشرها بأن الحالات المصابة بالقصور الإدراكي البسيط يتطور الأمر للإصابة بالخرف الكامل في حوالي ١٥٪ من المرضى في عمر ٦٥ عاماً أو أكبر. يرى أحد الأطباء المختصين أن الأمر يكون أكثر تطورا إذا كنت مصاباً بمرض تنكسي عصبي كالزهايمر ولكن كم من الوقت قد يستغرق ليتطور الأمر إلى الخرف؟
يقول أحد الأطباء لو كان المريض مصاباً بالزهايمر فربما يستغرق من سنتين إلى خمس سنوات ولكن لقد رأيت مرضى ظلوا في حالة القصور الإدراكي حتى على الرغم من وجود مرض عصبي تنكسي.
تجنب قصور الادراك
إذا كان السبب في الإصابة بهذا النوع من القصور له أسباب متعلقة بالنوم مثلا فلا تقلق من الممكن أن يتحسن ولكن قد تواجهك مشكلة إذا تعلق بالذاكرة حيث يكون تحدياً كبيراً أن يتحسن القصور لصالحك.
ولكن هل تعلم أنه يوجد علاقة بين الرياضة وتحسن الذاكرة؟ نعم هذا ما أكدته إحدى المؤسسات الصحية بأن ممارسة التمارين الرياضية يساعد على تحسن الأداء العقلي وبناء علاقات اجتماعية حيث تحسن الرياضة تدفق الدم إلى المخ والتحفيز على إنتاج جزيئات تعمل على إصلاح والربط بين خلايا المخ. ويُوصى بممارسة التمارين مرتين على الأقل أسبوعياً.
ولاحظت إحدى المؤسسات الصحية أن التدريب الإدراكي من الممكن أن يحسن من مهارات التفكير بالرغم من عدم وجود دليل قوي على ذلك وهذه التدريبات مثل ألعاب الكمبيوتر وألعاب الفيديو حيث تساعد على تقوية الانتباه والاستجابة.
مزيد من العادات الصحية، تعود بفائدة عليك
أُجريت دراسة عشوائية موجهة على مجموعة من كبار السن الذين يمارسون عدة عادات معاً كالأكل الصحي وممارسة الرياضة بانتظام والمشاركة في العلاقات الاجتماعية، ووجدوا من هذه الدراسة تراجع أقل في ضعف الإدراك. هؤلاء الأشخاص لم يكونوا يعانون من القصور الإدراكي البسيط ولكن بعضهم كان في خطر الإصابة بالزهايمر.
يقول أحد الأطباء المختصين عن مرضى القصور الإدراكي البسيط من الممكن أن يتبعوا العديد من العادات الصحية ليس فقط الأكل الصحي وممارسة الرياضة والعلاقات الاجتماعية ولكن أيضاً المشاركة في التمارين لتنشيط العقل (كتعلم شيئاً جديداً، أو هواية جديدة، أو لغة جديدة) مع الالتزام بأخذ العلاج.
لا يوجد ضمانات ولكن نستنتج أن هذه الخطوات من الممكن أن تؤخر أو حتى تمنع تطور المرض إلى الوصول للخرف. ويرى أحد المختصين أن هؤلاء الأشخاص أصحاب الإدراك المستقر معظم الوقت هم الأكثر التزاماً بنظام حياة صحي.
هل تعرف ما هو الخرف؟
إليك نبذة عنه
هو حالة تدهور مستمر لوظائف المخ مثل التفكير أو الكلام والتي تؤثر بشكل كبير في الحياة اليومية.
يوجد أسباب مرضية تكون عاملاً في الإصابة بالمرض كالزهايمر والشلل الرعاش وإصابات الدماغ الرضحية والسكتة الدماغية.ومن أعراضه النسيان والشعور بالتوهان وعدم القدرة على حل المشكلات العادية