منذ أكثر من عام و كانت تكثر ابنتي من التخطيط بالقلم على رأسها بين خصلات شعرها و قت المذاكرة و لما نهرتها و منعتها من ذلك بأخذ القلم من يدها بالقوة وجدتها ألفت عادة جديدة وهي نزع شعرات قليلة من فروة رأسها و الآن تطور الأمر و أصبحت تلف أصبعها على خصلة من شعرها و تنزعها الى ان تشوهت رأسها و تساقط جزء كبير من شعرها و اصبح جلد فروة الرأس ضعيفا و شعرها الذي كان جميلا في يوم ما أصبح ضعيفا غير ثابت و لزم عليها الحجاب حتى تخفيه وقد تمم لنا العلاج في عيادة الأمراض الجلدية و ينصح طبيبها بعرضها على طبيب نفسي و أنا أخاف من ذلك ملحوظة تبلغ من العمر الآن 15 عاما وان ظروف لمنزل مستقرة تماما بالغرغم من انفصالي عن أبيها.
قصتك تقليدية انا غير مندهش منها كثيرا ما نواجهها في العيادة النفسية واذا عرفت ان في مراحل تكون الجنين ينشأ الجهاز العصبي و الجلد من خلايا واحدة سيسهل عليك ربط المرض الجلدي بالحالة النفسية و العكس و لكن السؤال هو ماذا بدأ قبل ماذا ؟؟ هل قلقها النفسي من شئ ما أثر على تصرفها اللاشعوري ثم الشعوري و الإرادي ليجعلها تنزع تاج انوثتها و هو شعر رأسها .. و هل خروج أبيها من البيت لازم هذه الظاهرة أم خروجة من عقلها عن طريق رواياتك عنه .. حذار ان كنت تحاولي التسفيه منه و الإقلال من شأنه و تحميله المسؤولية كاملة ..حتى ترفضه هي.. لأنها لو رفضته سترفض نفسها و سينعكس ذلك عليها انها تحاول نزعه من عقلها كما تنزع شعرها وهي في نفس الوقت مشتاقه له و لوجوده معها كما هي تتمنى وجود شعرها ..بالطبع هي في حاجة لطبيب نفسي و أبشرك فالعلاج الدوائي لهذه الحالات تقدم بصورة كبيرة فلنخاف من أنفسنا و لا نخف من الطب النفسي.