حلم مصري
لو سمحت .. لوسمحت … إنت إخوان لام العودة القريبة !
بقلم / أحمد رفاعى
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
انتخبت عبد المنعم أبو الفتوح فى الجولة الأولى, قبل أن أعض أصابع الندم لاحقاً … ثم ساندت الدكتور مرسي ضد شفيق و لم أكن وقتها مقتنعاً به , لكن انتخبته لا لشيء إلا لأنه ضد النظام القديم فقط …
بعد ترأس مرسي للجمهورية , ذاب جبل الجليد بيننا و استُبدل ببحر من الثقة و الإيمان بصدق هذا الرجل و لو كره الكارهون من الإعلاميين المضللين و أرباب العصر البائد من المنتفعين و الفاسدين !
إطلعت على مشروعاته للنهوض بالوطن ..و تابعت خطابه الذى رأيت فيه نهايته عندما أعلن على الملأ ان ميزانية العسكر ستدخل فى ميزانية الدولة .. بالاضافه إلى إعلانه عزم مصر على الإكتفاء بغذائها و سلاحها و دوائها .. و قلت وقتها : حفر قبره بايده !!!
تابعت تربص ( العسكر ) به و استخدامهم كل الطرق الغير مشروعة لذلك .. مستغلين ( تجهيلهم )أكثر من 60% من عامة الشعب على مدار ستين عام .. ثم إطلاقهم كلابهم المسعورة .. كل حسب ما وجه اليه .. فاستغلوا الأموال المنهوبة من أباطرة الحزب الوطنى لينفقوا ببذخ على تسيير مئات المظاهرات الفئوية و عشرات المليونيات , الغرض منها إفشال الرئيس مرسي فقط !
… ثم اختلقوا حركات ارهابية ممثلة فى جيش البلطجية الذى أنشأ فى عهد مبارك و الذى قارب المليون بلطجى يتبعون وزارة الداخلية بصورة مباشرة .. و جماعه البلاك بلوك … الذين ساحوا فى الارض ارهابا و فسادا .. إنتهاءاً بحركة تمرد التى مهدت للإنقلاب العسكري.
… ثم تنحت الشرطة عن دورها فى حفظ الأمن و اعلانهم (علاااانية ) أنهم فى أجازة مفتوحة لمدة أربع سنوات !!.
؟
…………………………………………………..
بنظرة بها الكثير من الشك , التفت لى و هو يقوم بإنهاء إجراءات التحويل البنكي , قائلاً :
: أوعى تكون من الإخوان يا دكتور أحمد !!
بابتسامة هادئة أجبته : و ايه اللى خلاك تقول كده يا أستاذ علاء ؟
: يعنى شايف حضرتك كده دايماً مبتسم .. و كلامك مؤدب .. و زي مانا عارفك يعني بتحب تساعد الناس !!
………
تكرر الموقف مرة أخرى , تقريباً كل يوم .. و لكن بصورة مختلفة .. حيث أتلقى العديد و العديد من الرسائل الخاصة على الإنبوكس .. يستفسرون فيها بارتياب ..عما إذا كنت – لا مؤاخذة – من الإخوان !! .. و عندما أسألهم لماذا ؟ .. يقولون نفس القول .. و لكن بصور أخرى !
………………………
حتى أريح حضراتكم .. أنا ( إنسان ) … أكره الظلم حتى كدت أن أفقد وظيفتى بسبب تضامنى مرة مع ممرضة مسيحية فلبينية ضد مسلم سنّى !! … و اتهمت بالخسة و النذالة عندما قمت بإنجاح طبيب هندوسي يستحق , على حساب طبيب مصري لم يستحق !! …
تأخذنى الجلالة , و أهيم فى عالم آخر عند سماعى القرآن الكريم بصوت الشيخ مصطفى اسماعيل .. و تطربنى أم كلثوم بآدائها فى ( يا ترى .. يا واحشنى .. بتفكر فى مين ) .. و يذهلنى أحمد رامي و هو يكتب ( طاوعت روحى على الهجران و انت هواك بيجرى فى دمي .. و فضلت أفكر فى النسيان لما بقى النسيان همى ) ! .. لا تعجبني كثيراً ألحان محمد عبد الوهاب , بينما تطير بي ألحان العملاق رياض السنباطي … فوق السحاب .
أهلاوى طحن … أتحول إلى مراهق , عندما يلعب الأهلى ( و إن كان هذا قد تغير الان بعد الانقلاب فلم أعد أتابعه الا فى مبارياته الأفريقية ) , لأجد نفسي أعانق السقف عندما يحرز هدفاً فى وقت قاتل !
أعشق مارادونا و أراه فلته الكرة التى لن تتكرر …أما أبو تريكة بالنسبة لى , فهو يفوق محمود الخطيب … بمواقفه الانسانية ..
أستمتع بموسيقى ( أندريه ريو ) .. و احتفظ بموسيقى ( عمر خيرت ) على سطح كمبيوتر مكتبي ….. اما فى سيارتى , فهناك تجميعة لأجمل أغانى الثمانينات و التسعينات .. الأجنبية !
أشاهد الافلام الأجنبية فقط .. و مشاهدتى للأفلام العربية توقفت عند حدود الأفلام الابيض و الاسود.. لا أتابع أى من القنوات المصرية التليفزيونية , حفاظاً على آدميتي … و لا أحب أى من الممثلين أو الممثلات المصريين و الحمد لله أكرههم جميعاً فى الله و أراهم سبب تدنى الذوق و الأخلاق فى مصر , و انحدار المثل و القيم النبيلة فى المجتمع !
أجالس الأدباء و الشعراء و المبدعين .. و أسعد أكثر بمجالسة البسطاء فى قريتي و تناول كوب من الشاى ( على الراكية ) تحت تكعيبة عنب عم (غمرى) فى قريتي عند زياراتى المتقطعة لها ..
لعبت الكرة قديماً و كنت مولعٌ بها .. لبست أغلى أحذية الكرة و أشهر ماركاتها .. لكنى لم أبدع إلا بحذاء (باتا ) القماشي ابو تلاتة جنيه و نص !
أكلت السمك فى مطعم السمبوك على ساحل الخليج العربي ب 1000 ريال .. لكنى لم أستطعم الا بوجبة السمك المقلى فى زيت ما اتغيرشي من شهرين , من عند عم حسن بتاع شارع بورسعيد فى كامب شيزار ب 75 قرش !
أعشق الكابتشينو فى ( ستاربكس ) .. و القهوة العربي فى ( باتيل ) .. , لكن متعتي الحقيقية فى شاى كشرى فى كباية قزاز على صينية ألومونيوم صدأه , غسلت بماء لم يجف بعد , فى قهوة بلدى , كراسيها من الخشب المتهالك , فى المنشية القديمة !!
الذى أطاح بكل أح
. ثم اطلاقهم بعد ذلك كلاب اعلامهم المسعورة لتنهش فى الرئيس مرسي و جماعته و ايهام الناس على اختلاف مستوياتهم بأن مصر كبيرة عليهم , و أنهم سبب خراب البلد على مدار الثمانين عاماً منذ نشأتهم
.. فأرسلوا توفيق عكاشة الى طبقة الفلاحين الغلابة … و الذين لا يعرفون القراءة و لا الكتابة , و ما أكثرهم , ممن يعتبرون أن ( التلافزيون ) هو فى نفس مكانة القرآن و الحديث !! … و يوسف الحسيني و جابر القرموطي الى طبقة المطبلاتية و الهتيفة و ما أكثرهم … و محمود سعد و منى الشاذلى الى الطبقة النصف مثقفة و ما أكثرهم .. و وائل الابراشي و عمرو أديب الى طبقة التلات اربع مثقفين و ما أكثرهم … و ابراهيم عيسي و باسم يوسف الى الطبقة المثقفة و ما أكثرهم … و مرتضى منصور و أحمد شوبير الى الطبقة السافلة و ما أقذرهم .. و أحمد موسي لوحده الى الطبقة المعفنة جداً و ما أكثرهم .. و شريف مدكور إلى الطبقة استغفر الله العظيم و ما أكثرهم … حتى تمكنوا من احتواء أكبر عدد من الشعب , ليأتى الدور على تسيير مظاهرات 30 يونيو برعاية خالد يوسف .. ليتم اخراج الحدث كما خططوا له .. لينتهى الأمر بإيداع أول رئيس مدنى مصري منتخب فى غيابات الظلم و السجن .. و ليتبوأوا ما خططوا له من السيطرة على كل مقدرات الوطن .. و ليبعد عنهم شبح من هددهم بسحب عزهم و جاههم و سلطانهم و ميزانيتهم .. ليتولى الأمر عنهم قضاه يصرخ الظلم من ظلمهم .. ليتكفلوا بإيصاله إلى .. حبل المشنقة !!!!
معارضتى للإنقلاب و مساندتى للشرعية .. هى دفاع عن حقى فى الإختيار … إختيار رئيس .. و إختيار دستور …. و إختيار برلمان بصورة ديمقراطية … اختارهم معى أكثر من نصف الشعب .. ليقوم النصف الآخر الفاشل بالإستعانة بمن قامت عليهم الثورة .. ليتمكنوا بمنطق القوة .. و القوة فقط .. من ايداع الرئيس الذى انتخبته فى السجن .. و إلغاءالدستور الذى اخترته بمحض إرادتى .. و حل البرلمان الذى رأيته خير من يمثلنى !
دفاعى عن الإخوان المسلمين .. هو دفاع عن فصيل أراه أكثر من ضحى من أجل ثورة 25 يناير .. هو الفصيل الوحيد الذى ما زال يحمل مشعل الثورة على أرض الواقع و فى الشوارع حتى الآن , و ان خبت شعلتها كثيراً .. لكنها ما زالت مشتعلة .. فصيل أخطأ فى حساباته بحسن نيه مع من لا نية حسنة عندهم على الإطلاق … لكنهم وحدهم الذين دفعوا الثمن .. و ما زالوا يدفعونه حتى الآن .. فهم المطاردون المطرودون و المقتولون و المسجونون و المحاصرون و المشوهة سمعتهم و الممنوعون من السفر و الممنوعون من العودة الى ديارهم !
…………………………………
أنا عبارة عن حلم .. يسير على أرض الواقع .. قد يتأخر تحقيقه قليلاً .. لكن إيمانى به لم يتزحزح قيد أنملة … و حلمى هو وطن .. يتساوى فيه الرئيس مع الغفير .. و قانون الغنى هو قانون الفقير .. وطن لا يرى بعين واحدة .. لا يفرق بين أبنائه .. وطن تقام فيه دولة العدل … الظالم يُقتص منه .. و المظلوم يُفرج عنه .. و الحق يعود لأصحابه … و العدالة لا تعطى ظهرها لمن لا ظهر له … وطن يحتضن أبناءه .. يلم شتات المغتربين … و يطمئن فؤاد المواطنين .. بمستشفيات محترمة تداوي مرضاهم .. و مدارس محترمة تعلم أبناءهم .. و جامعات محترمة … تهيئهم لوظائف محترمة …. تضمن لهم مستقبل محترم .. بصورة محترمة… فى وطن محترم !
وطن , جيشه يحمى حدوده .. شرطته تحمى أمنه … قضاته يحكمون بما أنزل الله … علماؤه يتقدمون المسيره … يقيم أركانه كل أبنائه ..
حلمي هو وطن … كل
يعجبني التشيكين تيبانياكي فى ( المطعم ) الصيني .. و التشيز بلاتر مع السيزر سالاط فى ( بول ) … لكن يأسرنى فول و فلافل محمد أحمد فى اسكندرية , على ترابيزات مجلمطة مزيتة مش نضيفة !
أطير بأحلامى إلى ما فوق السحاب .. لكن يتدلى من جناحاي .. أحلام أخرى لا أستطع الطيران بعيداً عنها !
أعيش فى فيللا فى الاسكندرية .. لكن أجد متنفسي فى بيتي على النيل فى قريتي الصغيرة فى كفر الشيخ !!.
أصلى الفجر منذ نعومة أظافرى و ذلك لاستيقاظى الطبيعي فى مثل هذا الوقت من يوم ما اتولدت … و الحمد لله لا أترك فرضاً فرضه الله عليّ .
أحب التصوير و أجده اللغة الأرقى بلا كلمات .. أما المصورون فهم أرقى من عرفت و صادقت !!
أكتب القصص القصيرة .. و أرى يوسف إدريس معجزة لن تتكرر .. شاعرى المفضل هو أمل دنقل .. و فاروق جويدة كرهته .. و احمد فؤاد نجم إحتقرته … وهشام الجخ عبقري , خانته عبقريته .
لى الاف الأصدقاء على الفيسبوك أحبهم جميعاً و احترمهم .. و أعتبرهم جميعاً أصدقاءاً حقيقيين ..مش مجرد أصدقاء من عالم وهمي !
لى موقعى الخاص على الإنترنت به محاضراتى و قصصي و رسوماتى و أعمال من تصويري .. و الموقع مفتوح لكل من أراد أن يستزيد علمياً .. أو مزاجياً
لى أصدقاء من كل الأطياف .. من الإخوان المسلمين … و من المسيحيين .. و من السنة .. و من الشيعة .. و من غير المسلمين أيضاً .. لكن يجمعنا جميعاً الإنسانية و حب الحق و كره الظلم …
أقوم بعمل بلوك فوراً لكل من يتجاوز حدود الأدب , فلا يشرفنى صديق , انحدرت كلماته .
أحب عملى كطبيب آشعه .. و أجد نفسي تماماً فى ساعات عملى , و استمتع جداً بالتواصل مع زملائى و تلاميذى من خلال القاء المحاضرات العلمية ..
عايشت الثورة المجيدة فى 25 يناير .. و رأيت فيها الحلم الذى طالما حلمت به بعد سفرى خارج مصر .. نسجت الآمال و أعددت العدة لعودتى مرة أخرى الى بلدى بعد غربة قاربت الخمسة عشر عاما …لولا الإنقلاب المشئوم مواطنيه …. هم أهم ما فيه