دلت الأبحاث الحديثة على أن التلعثم عضوي المنشأ و ذلك بسبب عدم تكامل التوافق بين مركز التنفس بالمخ و تنظيم حركة الشهيق و الزفير نظرا لاكتمال استدارة الغضاريف حول القصبة الهوائية و بالتالي تفقد المرونة في طلاقه الحديث و كلما انتاب المتلعثم قلق و خوف تتقلص القصبة الهوائية و يحتبس الصوت بدلا من انسيابه فتتقطع الكلمة (ته ت ته ته ت تهته) أو تكون الصعوبة في بداية لفظ الكلمة ( ت ت ت ت تل تلعثم).. و يتأثر الطفل تأثرا بالغا بهذا و يفقد ثقته بنفسه و يلجأ للانطواء و الانزواء و يفقد مهارته في اللعب أو تكوين الصداقات
وهذا بالرغم من أن العديد ممن يتبنون المدرسة السيكولوجية يعزون السبب لأزمة مر بها الطفل مثلا ضحك عليه زملاؤه في الفصل عند القراءة أو خاف من انفصال أمه عن أبيه فبكي بحرقة عند خروجها من المنزل و تقطعت أنفاسه و قت الحديث و غلب الخوف على كلامه ولو كان هذا السبب فأنا أوكد انه سرعان ما يزول بمجرد عودته للعب مع أقرانه و زيادة لحظات فرحه و ضحكه و لذا وجب الفحص و التأكد
و العلاج
يتركز في تهيئة الطفل للطلاقة في الحديث و لذا فإن
اكتشاف الحالة المبكر و الاهتمام بهذا الطفل يقيه مرارة سنوات عديدة يعيشها بهذا الداء وسرعة تدريب الطفل على التنفس بعمق والحديث بترو وعدم الانفعال مهما كانت الأسباب و إكسابه الثقة بنفسه لكل ما يمتاز به و التحدث إليه ببالغ الحب و بشاشة الوجه و عدم الامتعاض عندما يتقطع حديثه و تعمد إظهار النطق السليم ومن خبرة الباحث في هذا المجال كان تعليم تجويد القرآن وتسميعه له أبلغ الفائدة في علاج مثل هذه الحالات.