هل الحب أنواع أم مراحل يتخطى الانسان احدهم الى المرحلة الأخرى ..الحقيقة انه مراحل وليس أنواع وهذا ما يجعل اللبس عند الناس كيف تحب
ولكي تعرف أو تعرفي حقيقة شعورك عليك ان تدرك ما نقدمة لك الان لتتصرف على أساسه
ليس هناك أجمل في حياتنا من الحب فاحساسك بأن ترغب انسان بكل كيانك وانك مرغوب فيك من انسان هو القوة الدافع للبشر للبقاء و التعمير والا فأحساسنا و مشاعرنا و عوطفنا تتبلد و تتجمد و يتحول الحب الانساني الى شهوة لجمع المال أو السلطة أو غيرها من الشهوات التي تجعل صاحبها جامد الوجه خالي من الانسانية
ليس المهم أن كيف تقول ” انا أحبك” فلحظات الصمت و الذي قد يطول أقوى على التعبير عن هذا الحب من مجرد الكلمات لحظات حرج العيونوصمت الشفاه و عقد اللسان عن الكلام أقوى بكثير
ولكن المهم والأهم هو متى تقول أنا أحبك
أعرف رجالا قالوها بعد 30 سنة وأكثر و كان هذا هو الوقت المناسب فلقوا ما يستحقوه
وأعرف من قالها في وقت ليس مناسبا بالمرة .. فخسروا كثيرا من مشاعرهم وأحاسيسهم و هو خسرا ليس بالهين
الحب ليس أنوع ولكنه مراحل
حدد في أي مرحلة أنت و هي كذلك وبالتالي تعرف هل تقولها أم انها ليس وقت التلاقي
واعلم اذا كان الحب لك طاقة دافعة لمزيد من الجهد و العمل فأنت بخير .. واذا كان معطل لك ومغير طباعك للأسوأ فأنت في حاجة للمشورة والمساندة
تعالى نرى مراحل الحب السبع
قسمها كثير من العلماء و الباحثيين لخمس و أحيانا ثلاث و لذا قسمتنا ستكون الأوفى
المرحلة الأولى:
الاستحسان و القبول
أحببت فيه هندامه..هيأته.. حلو كلماته .. نبرة صوت..وجوده ولكن لا يتعدى احساسي نحوه بالقبول في المكان
المرحلة الثانية:
الرغبة
انني أرغب أن يكون موجودا أو موجودة و هذا أفضل وانني أشعر بالانتشاء عند وجوده وهنا تتحكم هرمونات الذكورة كالتستسرون والانوثه كالاستروجين في هذه الاحاسيس
المرحلة الثالثة
الانجذاب
وهنا يبدأ سحر الحب و تفرز نواقل عصبية في المخ مع وجود المحب و المحبوب .. انها كيمياء الحب .. كلا من الطرفين مع تواجد بعضهم البعض يزداد افراز السرتونين و الادرنالين والدوبامين والأخير مؤول عن البهجة و النشوة و السرور والأوليين يبعثان على النشاط و الحيوية
المرحلة الرابعة
الفقد
وهنا يشعر المحب بوحشة و ضيق في غياب محبوبة مضى يومان أبوع بدون خبر و لا صوت و لا كلام فيبدأ بالبحث و تبدأ حيل المحبين فيذهب حول البيت أو المكان الذي يتواجد فيه ويدعي بالسؤال عن شئ آخر ربما حانت له فرصة لقاء أو سماع شئ يضمد غيابها
المرحلة الخامسة
اللهفة
و هنا تبدأ المعاناة .. فتوه رأها ولكنه لا يستطيع الصبر للقاء القادم فقد تذوق طعم كل الهرمونات النواقل العصبية و نشوتها و بهجتها و يتوق للبقاء بهذه الحالة و لذا يتلهف على اللقاء بأسرع وقت
وتبدأ المعاناة لأن كلا من الطرفين في مراحل مختلفة و لذا منهم من يتحمل ومنهم من لا يستطيع التحمل فيظن أحدهم
“انك لا تحبني كما أحبك”
ولكنها اختلاف مراحل و المشكلة انك قلت أحبك ليس في الوقت المناسب
حتى لو كنا في مرحلة متساوية من الحب .. فظروف الدنيا غادرة و لن تفرش لنا طريق اللقاء بالورود .. على العكس ان طريق اللقاء يحتاج الى كثير من الكذب و التدليس وهنا يخسر الانسان نفسه و صدقة و أصبح الحب دافع على مخالفات دينية و دنويية
اذا فلماذا قلتها مبكرا و ليس في وقتها و انت لا تملك امور وذمام نفسك
المرحلة السادسة
العشق و الولع
ينهار الجهاز العصبي بنقص هرمونات الحب و يتوتر بفقد أو غياب المحبوب ولذا لزم علينا العلاج فلا حل غير الزواج و لا بديل عن الارتباط و الموت أفضل أحيانا فمنهم من يفكر في الانتحار ومنهم من يسأل الله ان يفرغ عليه صبرا ..
لو لم تكن الظروف مواتيه فالحب ضائع بكل المقاييس
والا الصبر لتغير الظروف وهنا يكون الحب سرا الا ان تتغير الظروف
المرحلة السابعة
العينان
يأتي طيف وخيال المحبوب فورا فتح العينين في الصباح و لا تستطع النوم الا على نفس الطيف أو الصوت أو الصورة
.. ويطارد طيف المحبوب عقل المحب حتى في النوم وقد يتقطع النوم … ربما جاء…ربما سيأتي… ربما سيتكلكم وكل لحظة يقطع نومة ليطالع التليفون جواره هل اتصل بي
وبين فتح العينين في الصباح و غلقهم في الليل لا يفارق الطيف صاحبه
في أي مرحلة انت
نصيحتي و نصيحة العيادة النفسية أخرج من قبل الدخول فالوقايه هي العلاج من المراحل المتقدمة اذا كان الزواج مستحيلا ..
ولا داعي لحب ضائع يؤلم ولا يسعد
وأغلى نصيحة
لا تقولها .. أحبك .. الا في وقتها فهي عقد بينك و بينها وفي العقد انت قادر على التنفيذ