يعد مرض االاكتئاب من الأمراض الشائعة بين مختلف أنواع الناس ذكور واناث ..أطفال و شيوخ و كل نوع منها يختلف عن الآخر اختلاف كبير في الشكل و الأعراض و طريقة العلاج .. وفي التصنيف العالمي للأمراض تم حصر 48 نوعا من هذا المرض منها ذاتي الزوال ومنا القصير الأمد و منها طويل الأمد .. منها العنيد في العلاج ومنها ميسور العلاج وهكذا
وهناك لبس عند العديد من الناس بأن مثل هذه الأنواع من الأمراض لا تصيب المؤمنين حيث أن المؤمن مطمئن بطبعه و بالتحديد المسلمين لأن المسلم مأمور ومفروض عليه الصبر عند الأزمات ” وبشر الصابرين” وهنا وجب التوضيح ان هذه الأمراض ليست مقصورة على أحد دون غيره فأبو لهب لم يكتئب أبدا وهذه الأمراض يتحكم فيها عامل الوراثة و انتقال الجين المسؤول عبر الأجيال والعلم الحديث يؤكد قدوم العلاج الجيني قريبا .. انها أقدار مفروضة علينا.
والطب قد لا يحقق الشفاء أو غالبا ما لا يحقق الشفاء في كثير من الامراض ولكنه يحسن كيف العيش و الحياه فما بال أسرة تعيش مع أم دائمة الصراخ و العويل والبكاء و حمالة للهم و راقده في الفراش أغلب اليوم وتقدم واجباتها الآسرية دون الحد الأدني و تبالغ في أحوال الجيران و أحوال أسرة زوجها وكيف ان الجميع اتفقوا ان يكونو
ضدها و فقط أيام معدودات من علاج دوائي آمن بسيط تتبدل الأحوال
لماذا نحكم على أنفسنا بوضع حياتي سقيم
ألم يأن لنا أن ننصح بعلاج من حولنا
شخص من حولك ووجهم للعلاج تنل فيهم خير ثواب
د. عادل سراج