هل الشواذ عن قاعدة الخلق والفطرة هم مرضى نفسيون أم انهم كما يلقون على أنفسهم المرحون أو محبون الحياة .. ومن ثم فهم ليس شواذا فقد أخرج أحد الباحثين و كثير غيره بحوثا تدعم انهم ولدوا هكذا و يجب أن نترك لهم الحق في الحياة و ليس هذا فحسب و تم شطب الجنسية المثلية من معجم الأمراض النفسية المتفق عليها و اعتبرت انها نمط و طريقة للحياة وزادت التجاوزات لأكثر من ذل و اعتبار من يتجنبهم أو لا يتقبلهم فهو يخاف منهم و هو نفسه المريض و الذي يعاني من رهاب المثليين Homophobia وبالتالي اذا كنت أنت تعاني من ذلك عليك بمراجعة نفسك
وتدخلت ألاعيب السياسة فأقر كلينتون حقهم في اللحاق بالعسكرية و من ثم فاز بأصواتهم التي تفوق المليون صوت في الانتخابات وبعدها خرج المبدعون فيهم ليزجوا بانفسهم في مشاهد سينيمائية تنقل وتبرز مشاعرهم و المفروض انها راقية و انهم مظلومون من قبل مجتمعات لا ترحمهم ..ثم علت الأصوات أكثر و أكثر و أصبحت أفلاما سينميائية كاملة و دراما محبوكة تدافع عنهم و تجعلهم من المبدعين و القادة والمقهورين أيضا
وقال بابا الفاتيكان في تصريح له ان التخيل ليس اثما و لكن الممارسة هي الاثم ..وأذكر في أحد المرات في التسعينات كنت في مؤتمر للطب النفسي في روما و كان هناك تظاهرة من الشواذ يرفعون اللافتات و سألت الطبيب الايطالي بجواري ماذا يريد هؤلاء ؟ قال لي انهم ينادون بحق التزويج و التوريث و التبني !!!
وتتابعت مسلسلات درامية كاملة من مختلف اللغات والقوميات بعشرات بل و بمئات الحلقات تأخذك في حبكات لتبدل رأيك من رافض الى مذبذب فقابل ثم مشجع أو على الأقل غير معارض أو معترض ومن ثم ضاربا عرض الحائط بقيم الدين و ثوابته ….!!
ومن أقوالهم اننا لسنا كسائر الحيوانات نميل الى الجنس الآخر بل اننا أرقى فنميل لنفس الجنس !! ومنهم من يدعي ان الانسان يجب ان يمارس الجنس كافة ثم يختار أسعدهم له.. ووصل الحد في بعض مدارس أمريكا و كندا الاحتفال بيوم البينك أو اللون الفوشيا و هو اللون المايع الذي يحبه المثليين ..فاحتراما و تقديرا لرغبتهم يعيشون هكذا .. وتتعجب ان هذا وصل الى حد ان بدأ مع المرحلة الابتدائية وفي المقابل لا تتوقف التظاهرات التي هي ضد قبول الفكرة والاعتراض و الدائم و لا تتوقف المقالات والكتابات و البرامج التيفزيونية المضادة للفكرة
والعشق في المثليين بشع و غريب وكثيرا ما ينتهي بالقتل أو الانتحار والغيرة سواء عند اللوطيين أو السحاقيات و الغيرة مدمرة و ساحقة
والسحاقيات كثيرا ما يهددن بعضهم البعض بالقتل و يكيدون لبعضهم كيدا فيحرقون قلوب بعضهم البعض .. وتتعجب من عشق لدرجة الهواء والشغف الأسطوري فطيف المعشوق يطارد عشيقه بشكل لا يصدق
ومن أنواع المثليين المتواجهيين – (Face to Face ) , والذين يداعبان بعضهم البعض وجها لوجهه و يتبادلوا الأعناق و القبلات والاحتكاكات العضوية
و مهنم منهم من هو فوقي فقط TOP أو تحتي فقط Bottom أو متنوع Versatile وهذا تقسيم على أساس ما يحبه و يفضله وقت الممارسة
و المثلية و السحاقية و اللواط داء عضال ينتقل بين الأفراد و تساعد على ظهورة الأماكن المغلقة و المعسكرات و السجون و ينتقل كالوباء من فرد لآخر و قد يبدأ بلعبة و دعابة و لكنه ينتقل بسرعة ويزين الشيطان للطرفين أعذارا كثيرة تندهش من فرط ما لا يوقف من تبرير
واذا كان هناك أي ضغط عليه أي الشاذ أو نظرة تعجب في عينيك مما يقال فتجده يسارع بحملك المسؤولية لفشلك لأنك تركته كذلك ولم تساعده ويستفيض في كذب مفبرك لأعذار واهية .. وأذكر أحدهم يصرخ ” أنا ليش أسوي كده يا مستشار يا بتاع علوم النفسية !!”
و بعض المهن و التي فيها نوع من الاحتكاك الاضطراري كلمضيفين و الحلاقين و العاملين بالمساج و التدليك ينتقل الداء لمن يشجع على ذلك و يزين الفرد لنفسه فرصة تجريب و استكشاف لشئ جديد عليه و لمزيد من متعه بعدها يتوب و لكن يسيطر الداء عليه وكثيرا منهم يبدأ مع التعاطي للمخدرات أيا كان أي نوع منها فمع الكوكين و الماريجوانا و غيرها تهون عليك نفسك لأحط الأعمال و لا تجد سبيلا للمقاومة و لا تجد سبيلا للرفض و بعدها تحت تأثير المخدرات تجد نفسك راضيا و طالبا و خانعا وحتى مع الخمور وبالطبع حينما يفيق أحدهم ف العذر بسيط لم أكن بكامل وعيي
ومن موقع ممارستي في الطب النفسي و تعاملي مع كافة الأنواع منهم من أحط و أحقر الكائنات الذين يتلاقون في الاماكن المهجورة و الخرابات الى أرقى النبلاء ومن جنسيات مختلفة بحكم عملي في مناطق الخليج العربي و الولايات المتحدة الأمريكية و مصر أؤكد انه داء قابل للعلاج و الشفاء و الخلاص منه لمن رغب و لا أشجع أبدا على التمادي أو التغاضى عنه أو أوافق ما وصلت اليه المحكمة الدستورية الأمريكية العليا من الاباحة و السماح الى حد قبول زواج المثليين برغم اطلاعي على كافة ما ورد من حيثيات الحكم ومرافعات المحامين و هيئات الدفاع التي تزخر برصانة القول والتعبير والحجة
وليست القصة دينية فحسب انها تقضي بنهاية القوم الممارسين الفاحشة من هذا النوع كقوم لوط كحسم سماوي الهي يقضي عليهم وتقلب مدينتهم رأسا على عقب ” فجعلنا عاليها سافلها” ولا تقف على أمراض الايدز و المناعة و الوبائيات ولا حتى على محاولات الانتحار و القتل العمد و الترصد …بل على ما أراه في العيادة النفسية من آهات و لوعات أسى و حزن و هجر وبكاء ولا تصدق عيناك على قبح من يبكي عليه أو تتوقف حياته بسبب ان عشيقه هجره أو ذهب لغيره أو سافر بضعة أيام
ويبقى المأساة في الاسرة التي تتكشف أن أحدا من أفرادها يتبع هذا الطريق فالبفعل منهم من يفكر في قتله للخلاص منه ومنه من يحبسه بغرفة بباب حديد وبدون أثاث فقط أصوات تسجيلات القرآن وكتب الدعاء و الخلاص و لا يرى شمس ولا أحد لشهور و شهور ورايت في أحد البيوت تكبيل بالقيود والسلاسل في فراشه لأيام و ليس له أي حق الا في الطعام و الشراب و أسر أخرى تقف عاجزة عن تقديم أي شئ ويتنصل أفرادها من المسؤولية ..فماذا يفعل؟
نصل لقناعة ان هناك مرض و خلل في المشاعر
الحب و الهفو و الميل للجنس الآخر
نعم
لحظة فارقة ……..العيادة النفسية
العلاج و الصبر