” قمت من فراشى باكرا كالمعتاد متجها الى عملي و ما أن خطيت فوقعت ، اتكأت على قدمي اليمنى ووقفت وما أن خطيت حتى سقطت تعجبت و عدلت السجادة ربما كانت ملتوية ووقفت و خطيت فوقعت ، حاولت أن أمد ساقي اليسرى فوجدتها لا تتحرك فمددت يدي اليسرى لسحبها فوجدتها لا تتحرك، فعرفت انه اصابني شلل نصفي مثل الذي أصاب والدي، بلعت ريقي و خفق قلبي و سبحت و استغفرت و حاولت انادي على زوجتي و ابنتي فخرجت من فمي همهمات كأنها كلمات ، فحاولت الكلام ، النداء و الصياح ، فعلت همهماتي الغير مفهومة، فسمعت زوجتي تنادي أبنتي “شوفي أبوكي ، مش فاهمة بيقول ايه!” …. عرفت انه الشلل اللعين و خشيت هل انتهيت كاتبا و مفكرا، ؟ هل حرمت متعة العبادةو السجود؟ ..
ودعوت الله آن يبقي لي عقلي ويدي اليمنى حتى أكتب لمحات من
حياتي ربما كان فيها فائدة لشباب بعد
و قد كان
من كتاب ( حياتي) للكاتب المفكر الدكتور أحمد أمين ، قاضي محكمة قويسنا في الثلاثينات و عميد كلية الآداب جامعة القاهرة في الأربعينات و مؤلف كتاب الأخلاق الذي كان مقررا على الثانوية العامة
يا ترى ما هي عواقب السكتة المخية غير ما وصفة الكاتب أحمد أمين
هدية و تحية خاصة للدكتور هاني عارف و مجد زكريا و ايمن ناصف و علي شلش و كل الزملاء الأفاضل الواقفين صفا في عمل دءووب بوحدة السكتات و جلطات المخ بمستشفيات جامعة عين شمس