فزعت حينما وجدت طفلي البالغ من العمر 7 سنوات في وضع شائن مع الشغالة الأجنبية بالمنزل وصرخت بحدة و عاقبته على فعلته و طردتها من المنزل ..إلا انه بعد هذا الحادث و بالرغم من مرور 8 أشهر عليه ما زال يميل الى الصمت و العزلة وسريع البكاء و بدون صوت وكأنه كان يحبها ولا يستجيب لمحاولاتي بإضحاكه أو اللعب مع الأطفال الذين كانوا مقربين اليه .. انني في حيرة .. ماذا أفعل؟؟
الرد
نسبة ليست بالقليلة من الأطفال يتعرضون يوميا لمثل هذه الاعتداءات باختلاف أنواعها تبدأ من مجرد ملامسات سطحية خارجية يراعي فيها عدم إحساس الطفل بما يحدث إلي مواقعة جنسية فظة قد يجبر الطفل على أداء شئ منها .. و على الأهل توقع مثل هذه الأشياء إذا رأوا من طفلهم سكون و صمت مفاجئ و عدم مشاركة و تفاعل مع الآخرين كما يحدث مع طفلك الآن وكان عليك مراعاة عدم ترك طفلك مع أي مراهقين من عمر 13-19 سنة بمفرده دون متابعة و إذا تأكدت من حدوث شئ كان عليك الترو و الحكمة في عدم إخافة الطفل والتهويل من عظم وقبح ما حدث له بل التكتم معه و مراعاته و مناقشة انه أكبر مما حدث و أن ما حدث توعية له و تبصير بألا تعاد الحادثة مرة أخرى و انه يستطيع صد أي متطفل بأدب وهدوء وثقة.. و بقدر هدوء وترو الأهل يكون هدوء وحكمة الطفل .. وبالطبع كان تدخلك بهذه الصورة مربكا للطفل و يمثل صدمة يستلزم بعض الوقت للمرور منها وقد يحتاج للمساعدة بالعلاج الدوائي كوني بشوشة دائما معه و لا تغذيه بقلقك المستمر.
Published by Dr.Adel Serag
Dr. Adel Serag is a senior consultant psychiatrist , working clinical psychiatry over 30 years.
View more posts