عصر ادارة المعلومات

هل أرهقتك غزارة المعلومات ..لقد مضى عصر الزراعة في عام 1750

و خلفه عصر الصناعة  في 1950

و نحن لسنا في عصر ثورة تكنولوجيا المعلومات فقد انتهت عام 2007 هذه الحقبة و هذا العهد

و لكننا الآن في عصر ادارة المعلومات و القصة ليست فقط ادارة المعلومات و لكنها ادارة مدير المعلومات  …ان ادارة المعلومات تحتاج الوقت و و المال و تحتاج الى أدوات و من أدواتها الابداع اللفظي و الرقمي و الحسي و التخيلي انه عصر الذكاء

احتاج كثير من الوقت لأدير كثير من المعلومات و المخ هو المدير و المدبر في هذه الادارة هو الذي يرعى و يستعين بكل هذه الأدوات لتنسيق و تذكر المعلومات المرتبه

ادارة و رعاية المعلومات هي متابعة بذكاء و تدبير  وادارة بذكاء

كلمة مانجو عند طفل صغير ..المخ يكتبها و يرسمها و يشتهيها و يشم رائحتها و يربطها بالموسم و السعر و كأنه يتذوقها كل هذا في أقل من ثانية  ولكن لم يقل لك المخ ان الكلمة هي   م   ا    ن   ج   و  …هذا بطء متخلف و خطأ فاحش في التربية في عصر ادارة المعلومات .. كلمة كلمة عشان افهم .. واحدة واحدة عشان أستوعب أبدا اقرأ بسرعة تخيل أسرع حس و أربط بلمحة!!هكذا تكون ادارة المعلومات

الطفل يولد مبدعا ذكيا عنده القدره على ادارة أي كم من المعلومات  .. اعط لطفل ذو العامين ورقة بيضاء .. سيكرمشها يضعها في فمه و يخبط بها على الطولة ثم يخبط بها في الهواء  .. ماذا فعل ..انه الطفل العالم  و كل الأطفال علماء  انه افترض الفرض عن هذه الورقه.. ثم خضعها لبحث علمي  الخواص  ..خضعها للنظرية و التجربة و التطبيق ثم الاثبات أو النفي ..  ولو أعطيته ورقه ثانيه .. سيبدأ من حيث انتهى أو من حيث أحب ان ينتهي فقد عرف ما هي و كيف يمكن أن يتعامل معها  .. أنت أيضا طفل عالم تخيل العلام حولك و انت تحل مشاكلك أو تنظم وقتك

حينما يفعل طفلك خطأ ما لا تنهره أبدا فأنت تقتل المستكشف الذي بداخله …جميعنا أطفال

كيف يقرأ المخ اشارة المرور .. بمجرد تحولها للأخضر خرجت السيارة من بين عشرات السيارات للطريق و قد عرف المخ المشهد ووجد الثغرة  .. لم يقرأ متكاسلا دراجة ..سيارة زرقاء باص أحمر ..رجل يسير …الى آخر ما يحدث بالشارع  ولكنه صور المشهد و اتخذ قرار النفاذ في لحظة

اذن فمدير ادارة المعلومات و هو المخ يستحضر المشهد كاملا

كيف تقرأ القرآن ..هل تستحضر المشهد و هل تراه أمامك وهل ترى تفسير ما يحاط بك أثناء القراءة ..هكذا يجب ان يعمل مدير ادارة المعلومات

الملكة الانسانية هي التخيل و التصور  فلا تقتل الخيال و تفنن في استحضار المشاهد المصورة

أما اللغة اللفظية فهي أداة التعبير عن الخيال و بالتالي فالخرائط العقلية و الانفوجراف و آلات وأدوات التصور و التصويرجميعها من سبل تطويع و فن ادارة المعلومات

فالابداع معكو بالرغم من تقدم العمر قد تنخفض الذاكرة و التذكر لكن لا ينخفض الخيال و التخيل و لذلك اذا سألتك أذكر في دقيقة عشرة استعمالات للدبوس

لو تخيلت كم فكرة ستأتي لك ???

ولو كتبت كم فكرة تستحضرها???

ولو تكلمت سردا بدون خيال هل ستأتي بشئ؟؟؟

خريطة العقل و الذهن هي زهرة العقل و هي قوة الذكاء ..التفكير المشع هو الذكاء و الابداع .. وأدواتك هي ألوان العقل ..أكتب بالألوان و ضع مشكلتك في منتصف الصفحة و اجعل المعلومات تشع منها و حول النص المكتوب الى صورة ملونة ذكية ممتعة .. حينما تشتغل بالالوان توقظ ملايين الخلايا بالمخ ..هل ستكتب محاضراتك بالاوان و الرسوم و الخرابيش و اليقونات أم ستكتبها فقط باللون الأسود حتى لا تكون طفلا ..الطفل يتذكر أفضل و يبحث  ويبدع أكثر ..فلم لا تكون طفلا؟

تحت يديك بنك و بنوك من العلومات  كتب ..يو تيوب..محاضرات.. أوراق .. تسجيلات  ..كيف ستدير المشهد بسرعة و بدقة و تجمع العناوين ثم تحتها عناوين ثم تحتها تفاصيل

لو تخيلت نفسك انك في قاعة محاضرات و أحد الحاضرين اعتذر و طلبوا منك ان تقف مكانه و لمدة نصف ساعة تتحدث عن نفسك بشكل جذاب يعني السيرة الذاتية لك

كيف سيكون أداءك…ان أهم ما في ادارة المعلومات هو القدرة على التخيل و القدرة على الربط  imagination and association