من كتاب تاريخ مصر عام 3000 م

 

 

و مع تباشير القرن الواحد والعشرين الميلادي قام المصريون القدماء بثورة من أنقى و أعف الثورات في تاريخه و ناهض فرعون الطاغية الذي ظل جاثما على أنفاسهم هو و زوجته وولده أكثر من ثلاثين عاما .. وتبدل هواء السماء و تنفس المصريون لأول مرة نسمات لم يذوقوها من قبل..

 

ولكن لم يكن الأمر هينا على حفدة فرعون وملائه فتحالف أحفاد فرعون مع أحفاد قوم نوح و استباحوا كل غال و رخيص و مكروا مكرا كبارا و حاربوا كل أشكال التوحيد و عبودية الله حتى تعود الألوهية لفرعون العظيم

 

و نصبوا تاح تاح سي فرعونا على عرش مصر بالرغم من انه كان قصيرا يتسم بضحكة بلهاء و لكنه كان من الدهماء والذي صرخ في وجوه المصريين مرات و مرات لا تسمعوا أحدا غيري فأنا من يعرف فأجاد فنون النحنحة و السهوكة

 

وللتأصيل كان لا بد من الاستعانة بالسحرة الذين دخلوا كل بيوت المصريين ليسترهبون أعين الناس و يقلبوا الحق بالباطل و الباطل بالحق و يخلطوا الأمور في كذب منظم مدروس بعناية و لما كان تأثيرهم غير كاف فاستعانوا بأحفاد السامري و كانوا من الفنانين العظماء و القوة الفرعونية الناعمة وفعلا كانت بارعة في التضليل كما فعل جدهم الفنان الأكبر السامري

ولم يكتفوا بفن التماثيل والعرائس بل أتوا بسا سا كا والذي كان نجلا لأشهر صانع و لاعب بالعرائس على ان يمثل رواية السرو التضليل الكبرى

و لم يكن هناك عصا موسى كآية تعيد السحرة عن فعلهم و لا ألواحه لتنسف فن السامري الذي ظل عليه عاكفا ..ولكن اختلف أحفاد فرعون بينهم البعض وتكشف كثير من المكر الكبار الذي نسجوه مع أحفاد قوم نوح فأدركوا انهم لا ينتموا لقوم نوح بأي شكل حيث أن قوم نوح أبيدوا بالكامل في الطوفان ولم يبقى لهم ولد و لا حفيد ولكنهم هم ف الواقع أحفاد أبو لهب و دعموهم بمال وآزروهم علهم يأخذوا من الكعكة شيئا فزادت الانقسامات بينهم و عمت الشقائق وفي ذات الوقت كان أحفاد قارون يرقبون المشهد و لا يبخلون بأموالهم من بعيد ويستولون على كل أموال الأرض ويديرونها لتعود اليهم الى ان وصل الحد للعمل لبناء سد لتعطيش المصريين وباتوا يخططون لصفقة كبرى في مصر وأرض المسجد الأقصى ويتباهون بعلمهم في جمع الأموال و ادارات البزنس وأن هذه الصفقة ستعود بالربح على كل من يشترك فيها

و كان لزاما لذلك اتمام الصفقة في الظل حتى يطمئن أحفاد قارون انهم حولوا المصريين الى مسوخ و كان بالفعل تم مسخ ملايين المصريين و عاشوا جنب الحيط أو داخل الحيط أو تحت الحيط و الحيط هو الجدران بلغة القدماء المصريين آنذاك وكانت نهاية طريق الاستخفاف بالعقول و الطاعة>>>> الى أن كان يوم……….

Published by Dr.Adel Serag

Dr. Adel Serag is a senior consultant psychiatrist , working clinical psychiatry over 30 years.