طفلي عادي في دراسته و يحقق درجات مقبولة في كافة المواد ويرى بعض المدرسين انه ذكيا ولكنه كسولا و مهملا لأنه لم يحقق أي شئ في الرياضيات و الحساب بالرغم من انني استعنت بالمدرسين الخصوصيين منذ ما كان في الصف الأول الابتدائي و قد وصل الآن للصف الرابع الابتدائي الا ان ذلك بصعوبة بالغة ومجاملات من قبل بعض المدرسين حيث انني أراه حتى الآن يجد صعوبة في الحساب فهل هو ميوله أدبية بالفطرة أم خطأ تربوي ؟ أم ماذا؟
تعثر الطفل في إدراك المفاهيم الحسابية البسيطة و مسمياتها كالجمع و الطرح و القسمة و غيرها وكذلك تعثر عليه قراءة الرموز و الأرقام والعلامات الحسابية فلا يستطيع فهمها بسهولة- وأيضا افتقاده إلى الانتباه في نسخ الأرقام وأفتقاره إلى المهارة في تتبع العمليات الحسابية بتسلسل حسابي منطقي فينسى وضع علاماتها (+ , – ) يقع تحت تشخيص اضطرابات التعليم والتعلم – تعثر الحساب ( و تبلغ نسبة الإصابة به طفل في كل خمسة أطفال).. ومن العلامات المبكرة لهذا المرض هو العجز على حفظ الأرقام والعد التسلسلي والصعوبة في نسخ الأرقام و كتابتها غيبا ثم تعثر الجمع.و يكون هناك فرق واضح بين قدرات أو التلميذ في العديد من المواد الدراسية و القدرات الحسابية على وجه التحديد و يعجز عن حل المشاكل خصوصا الرقمية ويظهر قليل الحيلة في بعض الأمور الحياتية وبالطبع يتأخر تشخيص مثل هذا الإضطراب عدة سنوات من الدراسة و ربما حتى نهاية المرحلة الإبتدائية و كثيرا ما يعزي المدرس سبب تأخر الطفل في هذا للكسل والإهمال و عدم الإستذكار الجدي و لكن أكدت بعض الدراسات حدوث المرض مع أطفال ناقصي الوزن عند الولادة و أيضا مع نقص التغذية السليمة المبكرة .. وحتى الآن لم يخرج علينا العلاج الدوائي المساعد لذلك ولكن برامج الكمبيوتر التي تعلم الحساب هي من أنجح البرامج حتى الآن في مساعدة هؤلاء التلاميذ و لكنها لا تغني عن المدرس الذي يجب ان يكون بجانبه التلميذ باستمرار و يعيد عرض المعلومة عليه باكثر من أسلوب… قصصي أو مباشر حتى يستسيغها و يقبلها و تتدرب ذاكرته في تتبع العمليات الحسابية و التدريب يكون مستمرا و خلال العطلات الصيفية بواقع ساعة الى ساعتين يوميا… انه مرض فتذرعي بالصبر.