اللغة عند الطفل مكتسبة و ليست موروثة وما يورث منها نبرة الصوت و طريقة الالقاء وربما بعض اللزمات في ترقيق وتفخيم نغمات صوتية عن غيرها و لذا اذا نشأ طفل في بيئة ليست بلغته الأم فانه ينطق ويكتسب لغة الاسرة الجديدة و البيئة الجديدة فالطفل الصيني الذي ينشأ في اسرة عربية لن يتحدث الا كما يسمع وينطق بالعربي
بالطبع.
ويتعلم الطفل اللغة من أبيه و أمه و أقاربه والمحيطين به أي من الأهل وبعد فترة طبعا من التليفزيون و لكن لنا فيها وقفة
و بالطيع الأباء تعلمو اللغة من أبائهم
والأجداد من أبائهم و هكذا حتى تصل الى آدم عليه السلام .. فمن علمه
وقال المفسرون لهذه اآية انه تعلمها من جبريل عليه السلام و لاحظ الأسماء و ليس الأفعال .. أي مسميات الأشياء .. يخزنها أولا ويشير اليها عند السؤال و الحاجة
cooing والطفل في خلال العام الأول من العمريبكي ثم يبدأ من الشهر الثاني و الثالث بالهديل و الذي أشبه بهديل الحمام أو الكوو
و يستدل على سلامة الاستماع انه يستدير نحو الأصوات المألوفة كصوت الأم وغيره و يفزع او يدهش أو يفاجأ للأصوات العالية و الضوضاء ويصدر منه صوت البكاء مع الولادة و يلتفت بالعين و يحرك الشفتان و اللسان
ومن 3- 6 أشهر يسعد بالأغاني و الحورات من حوله و يلتفت اليها
phonemes ثم تظهر منه الفونيم
أو ما نسميه النغمات الصوتية و التي تصل الى ما يقرب من 18 نغمة و هى عبارة عن الحروف الصوتية ولكنها في شكل المد والكسر والضم مثل آ و با وما
ومي ويو وغيرها ..
ويدرك حاسة الشم و يهدأ مع رائحة الأم
gurgles ثم القرقرة أو الجرجرة أو الثرثرة مستعملا ما لديه من نغمات
و مع نفسه ينخرط في الهمهمة babling و هي نغمات صوتية مختلطة و مشوشة
ثم يبدأ بنهاية العام الأول من العمر بتركيب نغمتين متتاليتين مثل بابا و ماما ودادا حسب الشائع بالمنزل وما يختزنه و يحتفظ به ممن حوله من محيطين
و يلبي الطلب عند النداء أو الالتماس مثل “هات القميص ” واللفظ المركب مثل هات القميص الأحمر و لكن لا ينطقها .. و يشير اليه ثانيا عندما يحتاج الى استعمالها وان لم يحتاج اليها لن يلفظها
و حصيلته بعد السنة الأولى عشر كلمات مستعملة و مفهومة
وعند سنة و نصف يستمع لأسمه و يجيب و يلتفت للتعليمات
وعند العام و نصف وما بعدها يصل الى عشرين كلمة وبنهاية العام الثاني يصل الى 50 كلمة مستعملة
وفي العام الثاني الى الثالث يتخطى حاجز ال 300 كلمة و معه جمل مركبة من كلمتين الى 3 معا مثل بابا فين – عايز ايه – عايز آكل – عايز أشرب – فين الميه
و يستعمل أدوات الاستفهام و يستطيع استعمال فوق و تحت و على و من وفي و قريب و بعيد و طويل و قصير في محلها الصحيح
و يلفظ و يستعمل الضمائر و الاشارة مثل أنا و هو و هي و هم
و قد تتآكل مخارج الحروف مثل
الراء و الشين والخاء و الزاي
ومن 3-4 سنوات يستمتع بالقصص و الروايات و يطلبها و يبادر بالحديث و يتوقف عند الطلب و يوافق و يعترض و تصل حصيلته الى أكثر من 500 كلمة
ومن 4-5 سوات يستطيع الرواية البسيطة و يقول جملة مركبة من 5-6 كلمات
وكثير من الاطفال يختزنون ما يسمعون ويستمعون له و يفشلون في نطقه أولا الى ان تحين الفرصة
و ينضج المخ وتتأهل خلايا مراكز الكلام بالمخ لتحفيز اللسان للنطق و التقليد للمنطوق من حوله
و من ليس لديه سمع يفقد النطق لأن مراكز المخ لم تلتقط ما تنطقه
اهمية اللغة في حياتنا
االلغة السليمة الرصينة تمنح الطفل صاحبها الثقة و الطمأنينة لأنه يملك سلاح التعبير و لديه حصيلة لغوية تمكنه من الخروج من المأزق و من ثم فهو لا يتسم بالعنف و الميول العدوانية و لكن الطفل ركيك اللغة يخاف و ينفعل أو يهرب أو يصاحب من هو أفصح منه يتحدث عنه و تعليم الطفل لغة الاعتزار و لغة الالتماس وأدب الكلام يمنحه قوة و ثبات انفعالي
كان هذه المقدمة ضرورية حتى يدرك الآباء و الاقارب و المدرسة أيضا ماذا نفعل بأبنائنا فاللغة أهم ما يميز طفل عن آخر بل وربما راشد وحكيم عن آخر …انه البيان ..غير ذلك فما نقول هو ما نحصد.
وشيئان لا تستطيع الرجوع فيها رصاصة أطلقتها و كلمة نطقتها
و ربما المثل يوضح لنا خطورة الكلمة المنطوقة في كل الأحوال وايضا في كل الأعمار
وان كان يمكن التماس العذر للطفل الذي لا يدرك ما يقول و
لكن لن يكون هناك التماس عذر للبيت الذي خرج منه الطفل فلسان الطفل هو لسان البيت و كلنا نعرف ذلك وان انكره الآباء
لاحظ أن
عدد الكلمات قريبا من 17458 كلمة تمثل هذه القيمة الكلمات الموحدة متغيرة الإعراب ففيها مثلا:
اللهً بالرفع – الله بالنصب – الله بالجر- فلله- تالله – والله (متغير الإعراب) –
كذا : كنتم – فكنتم – وكنتم
كذا كل كلمة دخل عليها حرف العطف . وإن إردت الحصر دون هذه المدخلات على الكلمات فسوف أقوم بها ثاني يوم العيد إن شاء الله تعالى .
وعدد الكلمات بالمكررات فهي قريبا من 77685 كلمة بالرسم العثماني دون الإملائي حيث
قمّة هرم البناء الإحصائي للقرآن العظيم يرى بوضوح 114 سورة مترابطة البناء محكمة التنسيق، تنبثق منها 6236 آية بشكل انسيابي سلس، ثم تتسع القاعدة لتستوعب 77800 كلمة مترابطة بعضها ببعض، ومتصلة بما فوقها، وتحتلها من خلال روابط عنكبوتية رأسية وأفقية، متنوعة ومتعددة، غاية في الدقة والإحكام، ثم تتسع أكثر فأكثر لتستوعب ما يزيد على 330 ألف حرفًا، تمثل وحدات بناء قاعدة هذا الهرم القرآني العملاق! وإن لبنات هذا البناء جميعها مترابطة، بحيث لا يمكن بأي حال من الأحوال تقديم أيّ منها أو تأخيره!
وتتصل مكوّنات هذا البناء القرآني جميعها، حرفًا وحركة وتشكيلًا وتنقيطًا، مرورًا بالكلمة والآية والموضوع ثم السورة وترتيبها في المصحف وعدد آياتها، كل ذلك متصل بعضه ببعض، من أوَّله إلى آخره، ومن أسفله إلى أعلاه، من خلال نسيج رقمي متعدد الروابط والتشعّبات، ويشكّل في مجمله المنظومة الإحصائية القرآنية.
لا حظ أن طفل الانجليزية حصيلته 3000 كلمة و حتى عمر ال 15 سنة